كانت معظم وفيات العلماء وخصوصاً الفيزيائيين الذين حاولوا اختراع برنامج نووى فى دولهم، حالات اغتيال، ففى عام 1952 فى يوم الخامس عشر من أغسطس اغتيل العقل العربى المصرى الدكتورة سميرة موسى أول عالمة ذرة مصرية، والتى اهتمت بالمجال النووى وقامت بعمل العديد من أبحاث فى هذا المجال، قد اغتيلت إثر حادث مروع بالولايات المتحدة الأمريكية، فكيف يحدث ذلك بعد دعوتها للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية إلا إذا كانت قد كشفت أبحاث عن المجال الذرى!
وأيضا لماذا تقتل بعد زيارتها للمفاعل النووى بأمريكا وبعد تركها رسالة تقول فيها إنها بما تعلمته هنا ستفيد بلادها مصر كيف يكون حادث الاغتيال غير مدبر؟
وفى عام 1980 بفندق الميريديان بباريس فى غرفة رقم 941 عثر على جثة أخرى هى جثة الدكتور يحيى المشد، حيث قيدت القضية ضد مجهولين ولكن كان العالم كله يعلم أن الموساد الإسرائيلى وراء هذه العملية الوقحة!
وفى عام 1967 فقدت مصر عالم من أعظم العلماء وهو الدكتور سمير نجيب الذى كان فى الولايات المتحدة الأمريكية قبل مقتله، والذين حاولوا الضغط عليه بشتى الطرق حتى يبقى ولكنه قال إن بلده تحتاج إليه وقد قام بحجز مقعدا على الطائرة المتجهة إلى القاهرة يوم 13 من أغسطس عام 1967م، وفى نفس الليلة بعدما أعلن الدكتور سمير رفضه لكل العروض المادية التى عرضت عليه وإصراره على العودة إلى مصر لقى مصرعه بعدما لاحقته شاحنة والتى اصطدمت بسيارة الدكتور والذى تحطمت سيارته، ولقى مصرعه على الفور، فلماذا يحدث ذلك رغم تفوق الولايات المتحدة وإسرائيل علميا وعسكريا هل هو طمع أم حقد أم ماذا؟
لماذا هاتان الدولتان تلاحقنا وتحاول منع أى تفوق فى أى دولة عربية، فتقوما بقتلهم وخطفه، نعم خطفهم ففى عام 1975م خرج العالم الدكتور نبيل القلينى ولم يعد حتى الآن وحتى لم يجدوا أثرا له ولا جثة له بعد مكالمة هاتفية ولم يعد حتى الآن إلى بيته، والأغرب أن السلطات المصرية لم تحقق فى هذه الجريمة حتى الآن.
ووصل حد الإجرام إلى الحرق والذبح، ففى السابع عشر من إبريل عام 1993 وعن عمر يناهز الـ65 عاماً قتل العالم الدكتور جمال حمدان متأثراً بحروق فى النصف الأسفل من جثته، وقد فجر رئيس المخابرات السابق أمين هويدى مفاجأة أكد فيها أن الموساد الإسرائيلى هو الذى قتل حمدان!
فمعظم حالات القتل واغتيال العلماء يشار إلى أنها من تدبير الموساد الإسرائيلى والولايات المتحدة الأمريكية.
وقد تم العثور على جثة الدكتورة سلوى حبيب مذبوحة بعد كتابها " التغلغل الصهيونى فى أفريقيا"، وتشير أصابع الاتهام إلى أن الموساد الإسرائيلى هو من نفذ هذه العملية الوقحة والقذرة.
وبعد هذه الوقائع هل سنظل مستسلمين إلى منظمة إرهاب العقول والتى ترأسها الولايات المتحدة الأمريكية والموساد الإسرائيلى؟ وكيف يتهمنا الغرب بالجهل وهم قتلوا علماءنا!!
المصدر : اليوم السابع
http://www3.youm7.com/News.asp?NewsID=546598&SecID=190&IssueID=0