محمود شادي اللواء
وسامكـ يا مسلمـ/ة : مهنتكـ يا مسلمـ/ة : مزاجــك يا مسلمـ/ة : علمـ دولتكـ يا مسلمـ/ة : هوايتكـ يا مسلمـ/ة : جنسك يا مسلمـ/ة : مساهماتكـ يا مسلمـ/ة * * : 775 نقاطكـ يا مسلمـ/ة * : 5668 سمعتكـ يا مسلمـ/ة * * : 0 تاريخ تسجيلكــ يا مسلمـ/ة * * : 16/12/2009 عمركـ يا مسلمــ/ة * * : 26
| موضوع: {نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ } و {يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ } الأحد يونيو 06, 2010 6:41 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم ..
قال تعالى {نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ } و {يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ }
من حيث نهاية المعنى واحد
- كلا المعنيين المقصود به :
أن لله جلَّ وعلا عباد يختصّهم جلَّ وعلا بمزيد رحمة
لكن العرب والقرآن نزل بلُغتهم ؛ يعمدون أحيانًا إلى المعنى الواحد يسوقونه
بألفاظٍ مختلفة ؛ دون أن يكون هناك تغييرٌ في المعنى حتى يُعلم ثراء اللغة
ولعلَّ هذا قريبٌ منه
فــ {نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ } : إخبار عن حظ ذلك المؤمن من رحمة الله
وقوله : {يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ } : كأن ذلك المؤمن الذي أصابه الله برحمته ميّزه الله جلّ وعلا عن غيره ، وقرّبهُ دون سواه
ولكن المقصود : أن لله أولياء يختصهم يُصيبهم جلّ وعلا برحمته
* أعظم ما تدلُّ عليه الآية
أن يكون في المؤمن افتقار إلى رحمة الواحد القهار
أن يسعى المؤمن إلى أن يمُن الله جلّ وعلا عليه برحمتهِ وفضلِه
- ويكون هذا من أسبابه :
الإلحاح في الدعاء / رحمة الخلائق / الشعور في النفس بالافتقار إلى رحمة الله جلّ وعلا ،
وكل ما ازدادت عليه النِعَم ينبغي عليه أن يُدرك أن هذا من فضل الله جلّ وعلا عليه فلا يشعر بالطغيان ، لا يشعر بالاستغناء ، وعدم شعورك بالاستغناء يزيد من رحمة الله جلّ وعلا لك .
وفي الخبر : أن الله بعث على أيوب (عليه السلام ) بعد ان عافاه برجل جرادٍ من ذهب ، فأخذ أيوب يجمع في ثوبه
فأوحى إليه ربه :" يا أيوب ألم أكن قد أغنيتك عن ما ترى ؟
قال : بلى يا رب ، ولكن لا غنى لي عن بركتك ".
ما أجمل وأكمل أن يُظهر العبد إلى الله جلّ وعلا فقره
حتى تدنو منه رحمة ربهِ تبارك وتعالى .
سؤال من حلقة الدر المنثور (17) لشيخ صالح المغامسي حفظه الله .. | |
|